﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 العلاقة بين الأخلاق والمعرفة  

القسم : بحوث أخلاقية   ||   التاريخ : 2015 / 12 / 17   ||   القرّاء : 19127

العلاقة بين الأخلاق والمعرفة

 لو قُدِّر لنا أن نزورَ رَحِمًا حاملاً لِنُخْبِرَ جَنِيْنَه - بعد فرض أنه أُعْطِيَ من الإدراك ما يكفي لفهم كلامنا - بأنَّ خارجَ الرحم الذي يسبحُ فيه عالَمٌ أوسعُ بمليارات المرات، فيه ما فيه من الكواكب، والنجوم، والمخلوقات متعدِّدة الأجناس والأنواع والأصناف، فهل نعجب حينئذ فيما لو أنكر الجنين هذه الحقائق، ونَعَتَها بالخرافة؟
 لا ينبغي التعجُّب من موقف هذا الجنين؛ لأن ما أعطِيْهِ من إدراكٍ لفهم كلامنا، لا يكفيه للتصديق به، والحال أنه يقبع في ظلِّ ظلمات ثلاث تحجبه عن خارجها.
 إذا عرفت ذلك، فاعلم أن القلوب التي تسكنها الرذائل، وتُسَرْبِلُها الأوهام، وترتع حولها الشياطين، يحجبها الصدأ عن عالم المعرفة الحقَّة، فتبقى عند بابها دون أن يتسنَّى لها الوصولُ إلى أعماقها، وبَقْرِ أسرارها، والتحليق في ملكوتها؛ وإلى ذلك أشار النبي : "لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم، لنظروا إلى ملكوت السماوات والأرض"( ).
 وعليه، فمن أراد أن ينقذف نور المعرفة في قلبه، لزمه أن يطهِّره من الخبائث الحاصلة عن الأخلاق الرذيلة، فإنه بكل تخلية يُجْلي عن مرآة قلبه شيئا من الكدورة، وبكل تحلية يصقلها لتصبح أكثر استعدادا لتلقي فيوضات الهداية من لدنه ، قال (عَزَّ من قائل): وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا( ).



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

البحوث الفقهية

البحوث الأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 العلاج من المرض

 القرض

 متفرقات الحج

 الخروج من مكة في عمرة التمتمع وبعدها

 أدنى الحل والمواقيت

 وجوب حج التمتع وأعماله

 الجماع في العمرة المفردة

 أحكام العمرة المفردة

 دخول مكة

 الحج عن الميت

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 العزائم وسجود التلاوة

 الحج البذلي

 نذر الولد

 المضاربة

 وحدة الأفق والاستهلال

 وجوب الإمامة

 صيغة اليمين والعهد وشروطهما

 الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام)

 الفالق القديم

 هل الله جسم؟

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net