﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 الإسلام والإجرام 

القسم : متفرقات قرآنية   ||   التاريخ : 2025 / 02 / 20   ||   القرّاء : 558

🔴 #الإسلام_والإجرام
قال تعالىٰ: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} [سورة القلم: 35]
وَبَيَانُها:
قابلَ الحقُّ (سبحانه) (الإسلام) بـِ (الإجرام)؛ يعني (المسلم) مقابلُ (المجرم).
ولكي نَفْقَهَ دلالةَ هذا التقابلِ، نقولُ:
(الإسلامُ) بمعناهُ العامِّ مِنَ التسليمِ والانقيادِ، فالمسلمُ: (مَنْ سَلَّمَ بوجودِ خالقٍ للكونِ، وبيومٍ يَبْعَثُ فيه الخالقُ خَلْقَهُ لِيُجَازَوا علىٰ أعمالِهم، ثُمَّ دعاهُ إسلامُه (لِيَصِلَ) اللّٰهَ فَيَنْقَادَ إليهِ في كلِّ عملٍ صالحٍ يعملُه). 
وبعبارةٍ أُخرىٰ: (المُسْلِمُ مَنْ وَصَلَ اللّٰهَ حتىٰ صَلُحَ وَأَصْلَحَ).
وعليه، فإِنَّ جوهرَ (الإسلامِ) هو الصلاحُ بِصِلَةِ اللّٰهِ، و(المسلمَ) هو الإنسانُ الصالحُ الذي وصلَ علاقتَه باللّٰهِ.
وهكذا اتضحتْ مُقَابَلَةُ المسلمِ للمجرمِ في الآيةِ المتقدِّمةِ؛ لأنَّ (الإجرامَ) مِنْ جَرَمَ الشيءَ؛ أي قطعَه؛ فالمجرمُ: (مَنْ قطعَ صِلَتَهُ باللهِ حتىٰ فَسُدَ وأفسدَ).
ولأجلِ قطيعةِ المجرمِ للّٰهِ لم يكنْ له يومَ القيامةِ ما يُحاسَبُ عليه، لذلك قالَ فيه تعالىٰ: {... وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} [سورة القصص: 78]

🔴 #الموسويون_المسيحيون_مسلمون؟
تقدَّمَ أنَّ: (المُسْلِمُ مَنْ وَصَلَ اللّٰهَ حتىٰ صَلُحَ وَأَصْلَحَ)؛ فكلُّ مَنِ انطبقَ عليه هذا التعريفُ، فهو مسلمٌ.
ومن هنا يكون المسيحيُّ الصالحُ واليهوديُّ الصالحُ مُسْلِمَيْنِ كالمحمَّدي الصالخ أيضًا... إذًا أهلُ الكتابِ مسلمين بالاصطلاحِ القرآنيِّ سواءٌ كانتْ شريعتُهم مُوسَوِيَّةً أم مَسِيحِيَّةً أم مُحَمَّدِيَّةً.
وقد نَزَلَ في ذلك قرآنٌ، حيثُ قالَ تعالىٰ:
{إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصارىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة البقرة: ٦٢]
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني 
واتساب: 009613804079



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 سياسة الضفدغ المغلي

 أنواع الطلاق

 سياسة الحصان

 فلسفة تدوير الأحزان (الترميم بالذهب)

 يسوع عيسى المسيح

 الفوائد الصحية للسجود على الجبهة

 استحباب إرغام الأنف أثناء السجود

 أحد الشعانين (عيد الشعنينة)

 مراتب الزهد

 سُنَّةُ ابْتِلَاءِ المُؤْمِنِينَ

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 ستمسي الأرض خالية

 كَبُرْتُ اليوم

 آداب الميْت والمحتضَر

 الإمام المهدي (1) (عليه السلام)

 زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 مكروهات غسل الميت

 المقدِّم المؤخِّر

 زيارة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام)

 أحبُّ العراق

 فدية الشيخ والشيخة والمريض وقضاؤهما

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net