﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 إمامة الأئمّة الأحد عشَر بعد عليّ (عليه السلام) 

القسم : الإمامة   ||   التاريخ : 2011 / 03 / 05   ||   القرّاء : 16969

إمامة الأئمّة الأحد عشَر بعد عليّ (عليه السلام):
      
     والدّليل على إمامتهم من وجوه أربعة:
     ← أوّلا: نصُّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم):
      ما رواه جابر بن عبدالله الأنصاريّ ، " قال : لمّا قال الله تعالى : >يا أيُّهَا الذينَ آمَنُوا أطِيعُوا الله َ وأطِيعُوا الرَّسُولَ وأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ ...< (1)، قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله فأطعناه ، وعرفناك فأطعناك ، فَمَن أُولي الأمر الذين أَمَرَنا الله بطاعتهم ؟ ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : هم خلفائي يا جابر ، وأولياء الأمر بعدي أوّلهم أخي عليّ ، ثمّ من بعده الحسن وَلَدُه ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرئه منّي السّلام ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى الرِّضا ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ محمّد بن الحسن يملأ الأرض قِسطا وعدلا كما ملئت جَوْرا وظلما " (2).     

     ← ثانيا : النصّ المتواتر من كلّ واحد منهم على لاحقه ، وذلك كثير لا يحصى نقلته الإماميّة على اختلاف طبقاتهم .

     ← ثالثا : لا أحد من غيرهم معصوم:
     - الإمام يجب أن يكون معصوما (صغرى) .
     - ولا أحد من غيرهم بمعصوم (كبرى).
     » فلا أحد من غيرهم بإمام (النتيجة) .

     أمّا الصغرى فقد مرّ بيانها ، وأمّا الكبرى فهي ثابتة بالإجماع أنّه لم يدَّعِ العصمة غيرهم في زمان كلّ واحد منهم عليهم السّلام ، فثبت المطلوب .

     ← رابعا : ادعاؤهم الإمامة:
     - إنَّ كلَّ واحد منهم ادّعى الإمامة وظهرت المعجزة على يده (صغرى) .
     - وكلّ من كان كذلك فهو إمام (كبرى) .
     » إذن كلّ واحد منهم إمام (النتيجة) .

     أمّا الصغرى فهي ثابتة لدى الإماميّة ؛ فقد عجَّت كتبهم بفيض المعجزات التي تثبت صدق مدّعاهم عليهم السّلام (1)، وأمّا الكبرى فلقبح الإغراء بالقبيح كما سبق ذكره . وبتمام المقدّمتين ثبت المطلوب .

     راجع كتاب "الخرائج والجرائح " للفقيه المحدّث والمفسّر الكبير قطب الدين الرّاوندي (قدّس سرّه) المتوفّي سنة 537 هـ ، ومزاره في الحضرة الفاطميّة في قم المقدّسة .
_____________________

(1) سورة النساء الآية : 59 .
(2) بحار الأنوار ج 23 : 289 / ط . مؤسّسة الوفاء .



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 أنواع الطلاق

 سياسة الحصان

 فلسفة تدوير الأحزان (الترميم بالذهب)

 يسوع عيسى المسيح

 الفوائد الصحية للسجود على الجبهة

 استحباب إرغام الأنف أثناء السجود

 أحد الشعانين (عيد الشعنينة)

 مراتب الزهد

 سُنَّةُ ابْتِلَاءِ المُؤْمِنِينَ

 دعائم التوبة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 زيارة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)

 عالم الذر

 البلاد النامية

 صوم المجنب

 فضل يوم الجمعة

 توحيد الله تعالى 2

 زيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يوم الأربعاء

 دخول مكة

 يا والدي

 زيارة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net