﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 أنواع الطلاق 

القسم : متفرقات فقهية   ||   التاريخ : 2025 / 04 / 23   ||   القرّاء : 63

🔴 أنواع الطلاق 

الطلاق نوعان رئيسيان، هما: الطلاق الرجعي، والطلاق البائن.

1️⃣ أوَّلًا: الطلاق الرجعيّ

- سبب التسمية:

سمِّي (رجعيًّا)؛ لجواز رجوع الزوج خلال العدَّة إلى زوجته من دون عقد جديد. ولا يتوقَّف الرجوع على رضا الزوجة. 

 

- كيفية الرجوع:

يكفي في الرجوت أن يقصد الزوج الرجوع، أو يصرِّح به، أو يقوم بأيِّ عمل يدل عليه، كأن يلمس الزوجة بقصد الرجوع، أو يلبسها خاتم الزواج... نعم إذا حصل الدخول ترجع الزوجة قهرا وإن لم يقصد الزوج الرجوع. ولا يكفي أي ممارسة دون الدخول للرجوع من دون قصد. 

 

- موارد الطلاق الرجعيّ:

حتى يكون الطلاق رجعيًّا لا بد من تحقق أمور:

1- أن تكون الزوجة فوق سن التاسعة قمرية، يعني ثمان سنوات وتسعة أشهر شمسية، ودون سن اليأس من الحيض. 

2- أن تكون الزوجة مدخول بها، ولو بمقدار رأس قضيب الرجل سواء في القبل أو الدبر، فإن المدخول بها بهذا المقدار تعتد كما سيأتي، وطلاقها رجعيٌّ وإن بقي غشاء البكارة.

3- أن تكون الطلقة الأُولى أو الثانية.

4- أن لا تكون الزوجة كارهة لزوجها وبذلت له مالا ليطلقها؛ سواء كان المبذول مساويا للمهر أو أقل أو أكثر؛ فإنَّ الطلاق حينئذ يكون خلعيًّا بائنًا، يحتاج معه الطليق ليرجع إلى طليقته إلى عقد ومهر جديدين، فضلًا عن رضا الزوجة بطبيعة الحال. 

5- أن لا يكون الطلاق طلاقا للحاكم الشرعيِّ. 

 

- أحكام أثناء العدَّة الرجعية:

* يبقى حكم الزوجية، فلا يجوز للرجل إخراج زوجته من البيت ما لم يثبت زناها.

* يجب عليه أن ينفق عليها خلال العدَّة.

* يجوز كل استمتاع بين الزوجين، ولا يلزم منها الرجوع التلقائي طالما لم يقصد الزوج الرجوع، ما خلا الدخول، فإنه يعتبر رجوعا تلقائيًّا وإن لم يقصد الزوج الرجوع. 

* لا يجوز أن يتزوج أختها.

* إن مات أحد الزوجين خلال العدَّة ورث الآخر. 

 

2️⃣ ثانيًا: الطلاق البائن

- سبب التسمية:

سمِّي طلاقا (بائنًا)؛ لأن المرأة تبين من زوجها؛ أي تنفصل عنه وتصبح كأيَّة امرأة أجنبيَّة عنه؛ بحيث لا يمكن له الرجوع إلا بعقد جديد ومهر جديد، وبرضا الزوجة بطبيعة الحال، إلا إن كان طلاقًا ثالثًا؛ حيث لا يمكن الرجوع حتى تتزوج من رجل آخر. 

 

- أنواع الطلاق البائن:

الطلاق البائن سبعة أنواع:

1- طلاق الصغيرة دون التسع سنوات. 

2- طلاق اليائس من الحيض. 

3- طلاق غير المدخول بها. 

4- الطلاق الثالث:

ولا يختلف الحكم في كونه طلاقًا بائنا بين لو كان الطلاق الأول والثاني رجعيًّا أو بائنًا، شريطة أن لا يتخلَّل بين الطلقة الأُولى والثانية أو الثانية والثالثة زواج من رجل آخر؛ وإلا فإن تزوجت من رجل آخر بعد الطلقة الأُولى أو الثانية، ثمَّ عادت للزوج الأول، فإن تعداد الطلقات يرجع إلى البداية.

5- الطلاق الخلعي:

وهو فيما لو كانت الزوجة كارهة لزوجها، فتبذل له مالا مقابل أن يطلقها، سواء كان المال الذي بذلته أكثر من مهرها أو مساويا له أو أقل منه. فإنَّ هذا الطلاق طلاق بائن يحتاج - على ما تقدَّم - إذا أرادا الرجوع إلي عقد ومهر جديدين فضلا عن رضا الزوجة بطبيعة الحال، ما لم يكن طلاقًا ثالثًا؛ حيث لا يمكن الرجوع حتى تتزوج رجلا آخر. 

6- طلاق المباراة:

وهو فيما لو كانت الزوجة كارهة لزوجها، وهو كذلك كاره لها، فتبذل له مالا مقابل أن يطلقها، ولكن لا يجوز أن يكون البذل أكثر من المهر في هذه الحال بخلاف الطلاق الخلعي.

7- طلاق الحاكم:

كطلاقه الزوجة التي امتنع زوجها عن تطليقها رغم عدم إنفاقه عليها. فإنه إذا طلَّقها الحاكم، لا يجوز لطليقها أن يرجعها إلا بعقد ومهر جديدين، مع اشتراط رضاها بطبيعة الحال.

 

💡فائدة: (الملاعنة) 

- الملاعنة: وهو إجراء أمام القاضي الشرعيِّ يؤدًّي إلى فسخ عقد الزوج والتفريق الأبديِّ بين الزوجين؛ حيث لا يمكن بعده أن يرجع الزوج إلى زوجته، ولكنه لا يسمَّى طلاقًا من حيث المصطلح الفقهيِّ الدقيق؛ لعدم اشتماله على لفظ الطلاق، وإنَّما يسمَّى (فسخًا) مؤدِّيًا إلى (البينونة الكبرى).

 

- كيفيَّة الملاعنة:

الملاعنة بين الزوجين تحدث حينما يتَّهم الزوج زوجته بالزنا ولا يكون له شهود على واقعة الزنا، فيتلاعن الزوجان أمام القاضي. 

 

- صيغة الملاعنة:

يبدأ الزوج بالحلف أربع مرات: (أُشهد الله أنِّي لمن الصادقين فيما رميت به زوجتي فلانة من الزنا، وإن لم أكن من الصادقين فلعنة الله عليَّ). ثمَّ يقول في المرة الخامسة: (لعنة اللّٰه عليَّ إن كنتُ من الكاذبين).

ثم تُلاعن الزوجة زوجها بدورها، فتحلف أربع مرات: (أُشهد اللّٰه أنَّ فلانًا من الكاذبين فيما رماني به من الزنا، وإن كان من الصادقين، فَغَضَبُ اللّٰه عليَّ).ثمَّ تقول في الخامسة: (غَضَبُ اللّٰه عليَّ إن كان من الصادقين). 

 

- الأحكام المترتِّبة بعد الملاعنة:

١- يفرَّق بين الزوجين تفريقًا أبديًّا، فلا يحل له أن يتزوجها ثانية حتى لو تابا أو ندما. 

٢- ينتفي الولد عن الزوج.

٣- يُدرأ حدُّ الزنا عن الزوجة وحدُّ القذف عن الزوج. 

➖➖➖➖➖➖➖

د. السيد حسين علي الحسيني 

واتساب: 009613804079 



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 أنواع الطلاق

 سياسة الحصان

 فلسفة تدوير الأحزان (الترميم بالذهب)

 يسوع عيسى المسيح

 الفوائد الصحية للسجود على الجبهة

 استحباب إرغام الأنف أثناء السجود

 أحد الشعانين (عيد الشعنينة)

 مراتب الزهد

 سُنَّةُ ابْتِلَاءِ المُؤْمِنِينَ

 دعائم التوبة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 نفي جسمانية الله تعالى

 العدالة

 أحكام العدة الرجعية

 أي الرزايا

 الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليهما السلام)

 نفقة الزوجة والأولاد

 صلاة العاجز

 أحكام التيمم

 الإسلام والإجرام

 استحباب تربية القطط

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net