🔴 اللّٰه متكبِّر
مِنْ أسماءِ اللّٰهِ الحسنى (المتكبِّر)، وقد وردَ هذا الاسمُ في قولِه تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23].
معنى المتكبِّر
(التكبُّرُ) لغةً: "هُوَ إِظْهَارٌ لِلْكِبْرِ وَالعُلُوِّ". ولمَّا كانتِ الذاتُ الإلهيَّةُ محلَّ الكمالِ المطلقِ ومنبعَ فيوضاتِه، كان اسمُ (المتكبِّرِ) لائقًا بها؛ حيثُ يكونُ معناهُ: "المُتَعَالِي عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، المُنْفَرِدُ بِالكَمَالِ الذي لا يَلِيقُ إلَّا بِهِ"؛ وقد جاءَ في الحديثِ القدسيِّ: "الكِبْرُ رِدَائِي، وَالعَظَمَةُ إِزَارِي".
أمَّا الإنسانُ، فإنَّ التكبُّرَ لا يليقُ بهِ بوجهٍ؛ فكيفَ يكبرُ عَنِ الضعفِ وهو المخلوقُ مِنَ الضعفِ؟! وكيفَ يكبرُ عَنِ النقصِ وهو الذي لا ينفكُّ عنه النقصُ والفاقةُ؛ وقد قالَ رسولُ اللّٰهِ (صلَّى اللّٰهُ عليه وآلِه وصحبِه): "لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبَرٍ".
الخلاصة
اسمُ اللّٰهِ (المتكبِّرُ) يدلُّ على كمالِ عظمتِه (تعالى) وتنزُّهِه عَنِ النقائصِ (جلَّ وعلا)، وهو مِنْ أسماءِ جلالِه التي تغرسُ في قلبِ مخلوقاتِه مهابتَه، وتؤدِّبُهم على التواضعِ.
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين علي الحسيني
واتساب: 009613804079
|